ابحث هنا

آخر المواضيع

الأربعاء، 3 مارس 2021

قصة وعبرة.. نزول أدم وحواء إلى الأرض هبوط كرامة وليست إهانة

 لم يكد آدم ينتهي من الأكل حتى اكتشف أنه أصبح عار، وأن زوجته عارية. وبدأ هو وزوجته يقطعان أوراق الشجر لكي يغطي بهما كل واحد منهما جسده العاري. ولم تكن لآدم تجارب سابقة في العصيان، فلم يعرف كيف يتوب، فألهمه الله سبحانه وتعالى عبارات التوبة (قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (23) (الأعرف) وأصدر الله تبارك وتعالى أمره بالهبوط من الجنة.

وهبط آدم وحواء إلى الأرض. واستغفرا ربهما وتابا إليه. فأدركته رحمة ربه التي تدركه دائما عندما يثوب إليها ويلوذ بها ... الله أن الأرض هي مكانهما الأصلي.. يعيشان فيها، ويموتان عليها، ويخرجان منها يوم البعث.


يتصور بعض الناس أن خطيئة آدم بعصيانه هي التي أخرجتنا من الجنة. ولولا هذه الخطيئة لكنا اليوم هناك. وهذا التصور غير منطقي لأن الله تعالى حين شاء أن يخلق آدم قال للملائكة: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" ولم يقل لهما إني جاعل في الجنة خليفة. لم يكن هبوط آدم إلى الأرض هبوط إهانة، وإنما كان هبوط كرامة كما يقول العارفون بالله. كان الله تعالى يعلم أن آدم وحواء سيأكلان من الشجرة. ويهبطان إلى الأرض. أما تجربة السكن في الجنة فكانت ركنا من أركان الخلافة في الأرض. ليعلم آدم وحواء ويعلم جنسهما من بعدهما أن الشيطان طرد الأبوين من الجنة، وأن الطريق إلى الجنة يمر بطاعة الله وعداء الشيطان.

ومن هذا الجزء نخرج ببعض العبر منها:

أولاً: أن الإنسان مجبول على الخطأ، معرّض للنسيان؛ لأنه خلق من ضعف وما وقعت مخالفة آدم لأمر الله إلا بسبب ذلك الضعف البشري حيث استجاب لنداء اللعين إبليس ونسى أمر الله.

ثانياً: على الإنسان ألا يقنط من رحمة الله، ولا ييأس من عفوه فيما إذا وقع في خطيئة وحصلت من سقطة أو ألمّ بذنب، فقد علمنا الله كيف نتوب إليه، وكيف نتخلص من الذنوب والآثام (فَتَلَقَّىَ آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاْتٍ فَتَاْبَ عَلَيِهِ إِنَّـهُ هُوَ التَّوَابُ الرَّحِيْمُ) البقرة 37

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقسام الموقع

من نحن

نحن موقع الترفيه الشامل نسعى دائما للتميز ونشر كل ماهو مفيد وممتع ولأي إستفسارات وإقتراحات لاتترددو بالتواصل معنا

للإستفسارات والإقتراحات

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *